Odesk

The On Demand Global Workforce - oDesk

Friday, May 25, 2007

وقفت عند القبور معتبرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن اكتب هذا الموضوع
كنا في تشييع جنازة لراحل كريم نسأل الله ان يغفر له ويرزقه الفردوس الأعلي اللهم آمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت عند القبر وأنا كلي أسي وحزن علي ما ضيعت من عمري فس تفاهات

لا حصر لها ولا عد ...تخيلت نفسي في ظلمة القبر وأنا يهال علي التراب ... وأنا أبكي علي ما ضيعت من عمري ...ياويلتي ...قريبا سأوضع في هذا المكان المظلم ..ويأتيني الملكان ليسألاني من ربك ؟...ما دينك ؟...ماذا تقولون في الرجل الذي بعث فيكم ؟....ياويلتي إن لم يثبتني ربي ويغفر لي ...ويلي إن لم يكن قبري روضة من رياض الجنة ...وأنا في هذه الحالة تذكرت شريط حياتي الملئ بالذنوب والمعاصي التي بلغت عنان السماء ..وأنظر لما ضيعت من عمري في تفاهات وعداوات ....ياويلي قضيت عمري في معاداة هذا وذاك ونسيت أني مقبل علي يوم تكون في السماء كالمهل والجبال كالعهن ولا ينفع يومئذ حميم حميميا ...
يا لتفاهتي ..ألهذا خلقني الله ..
.ألهذا اورثنا الأرض ....
ما الحل
هل أترك نفسي هكذا تعادي وتذنب ...لا والله لن أتركها
أنا المذنب ... نعم انا المذنب ...اخطأت في حق الكثيرين من الناس .. لم أعمل بقول القائل (( ولما عفوت ولم احقد علي أحد أرحت نفسي من هم العداوات ))
أسأل الله أن يغفر كل ذلاتي
ورسالة أوجهها لمن اخطأت في حقهم وإن كنت علي حق ...أقول لهم أنا أخطأت وأنا أتأسف لكم ... وأسأل الله أن تعذروني في خطئي وتسرعي الأعمي ))

نعم هذه حقيقة لا تخفي عني فأنا أعلمها جيدا ... ولطالما أوردتني الخطأ والعداوات ..زلكني لا ألبث إلا أن أعود لصوابي مرة اخري .. وأعتذر لمن أخطأت في حقه
..وأقول لهم جميعا (( إني أحبكم في الله وأسأل الله ان يجمعنا بحبه في جنته ..دار مقامته إنه ولي ذلك ومولاه ))
أما عن ذنوبي التي بلغت عنان السما
فإني أستفر وأتوب لمن بلغت رحمته ووسعت كل شئ
ربي
أستغفرك وأتوب إليك
ربي
أقف بباب رحمتك تائبا إليك
آيبا إليك
أرجو رحمتك وأخشي عذابك
اتردني من علي بابك
حاشاك ربي ترفض تائبا حاشاك

الفقير لعفو ربه
محمد بركات

6 comments:

Nermien Hani said...

آمين يا رب

ياااااااه فعلا صعب اوي موضوع انك تروح القبور ده انا الحمد لله مرحتهاش ولا مرة

Unknown said...

هكذا هي الدنيا !

فعلاً لا يشعر بقيمة الدنيا ومكانتها إلا من يذهب إلى القبور

والرسول صلى الله عليه وسلم بيقول
"ألا كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها"

فهل نعتبر ؟؟
المشكلة الإحساس ده بيلازمك أيام يمكن أسابيع بالكتير

وبعدين الواحد يرجع تاني لدوامة الحياة وتشغله

علاء عارفين said...

انا اتحطيت في نفس الموقف ده قريب و كانت اول مره اقف في دفنه

و فعلاً اللي ما يتعظش من الموت يبقى مفيش حاجه ممكن تأثر فيه

طبيب مسلم said...

شكرا ليكم علي المشاركات
من أراد واعظا فالموت يكفيه

أما والله لو علم الأنام
لما خلقوا لما غفلوا وناموا
ممات ثم قبر ثم حشر
وتوبيخ وأهوال عظام
ليوم الحشر قد عملت رجال
فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا
كأهل الكهف أيقاظ نيام

كش ملك said...

الموقف فعلا دة بيبقة كويس اوى عشان بيجدد علاقة القلب مع ربنا .. وبتحس برهبة لما تروح القبور فبتبدء من جديد بتوبة جديدة ..


جزاك الله خير على الموضوع والتذكرة

Nermien Hani said...

انا بيتهيألي العبرة مش من القبور بس
لكن العبرة من الموت في حد ذاته

ولازم الواحد يحط في إعتباره انه ممكن يموت في أي لحظة عشان يتقي ربنا لإننا مش لازم نشوف الموت عشان نعتبر احنا لازم نحطه كحقيقة قدامنا دايما بس ده ميعطلناش عن حياتنا
إعمل لأخرتك كأنك تموت غدا, وأعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا