Odesk

The On Demand Global Workforce - oDesk

Tuesday, May 15, 2012

مذكرات طبيبة مصرية 1




امبارح عيان عندنا في القسم التمريض بيركبلو الدوا محطش الline في الكانيولا كويس فالدوا كلو وقع عالملاية بتاعه السرير, فالراجل اول ما شافنى بيقولي الممرض عمل كذا انا هشتكيه هو مكانش عارف يشرحلي اوي فانا مكنتش فاهمة الموضوع اصلا, المهم قلتلو طيب اشتكيهم حقك, فالراجل بيقولي انا اقولك وانتي اللي تشتكيهم هما مش التمريض دول تبعك؟ قلتله لأ حضرتك انا دكتورة والمسؤول عن التمريض رئيسة التمريض مش انا, فابتدى يزعق ويعلي في صوتو فقلتلو انت بتزعق ليه؟ مش مسؤوليتي اللي حصل روح اشتكر المهم على صوتو وقعد يتكلم كتير قلتلو طيب بما انك عليت صوتك انا مش هتكلم معاك وشوف مين هيسمعك, جه قريبو قاللي في ايه بس يا دكتورة معلش اصلو تعبان قلتلو لأ معلش تعبان واتعاطف معاه بس يتكلم بأدب ميزعقليش وانا معملتلوش حاجة.

المهم اتكلمنا شوية والراجل بيشتكي من المكان والنضافة وبيقولي دي بطانية يتغطى بيها قلتلو لأ ولا ده قسم يقعد فيه اصلا, فالراجل عجبو كلامي وبيقولي طيب ماتغيرو, قلتلو ماحنا لما جينا تغير وحبينا نعمل اضراب وقفتوا ضدنا, قاللي مااللي وصلنا انكوا بتعملوا الاضراب عشان مرتباتكوا مش عشانا, قلتلو احنا مش محتاجين مرتبات المستشفى اصلا انا لو عايزة فلوس هشتغل private الموضوع كلو عشان ميزانية وزارة الصحة تزيد من 3.5% ل 15%, احنا مش بنلاقي لا المكان ولا المناخ ولا الامكانيات اللي نشتغل بيها, احنا ماشيين بالمثل اللي بيقول الشاطرة تغزل برجل حمار, قعدت افهموا كم الفساد اللي موجود وان مش كل حاجة مسؤولية الدكتور واننا مظلومين اكتر منهم ومش مسؤولين عن تطوير المستشفيات واللي ليه عندنا المعاملة الحلوة والاهتمام وبصراحة نواب وحدتنا ملايكة بالنسبة للي بسمعو هنا. الراجل تعاطف معانا اوي وقاللي مانتو لازم تفهمونا احنا مش فاهمين.
الغرض من الحكاية دي حاجتين:
1- المريض المصري مش بيشوف قدامو في المنظومة الصحية كلها غير الدكتور, اي مشكلة تحصلوا يبقى الدكتور اللي يحلها!!! الناس مش فاهمين اننا لا حول لنا ولا قوة في المنظومة الخربانة دي, بجد محتاجين نفهمهم عشان لما بيفهموا بيتعاونوا معانا وبيرحمونا.
2-متسمحش لحد يعلي صوتوا عليك وتقبل بحجة انو عيان ومتعصب محدش يفرط في كرامتو, زي مابنعمل اللي علينا تجاههم لازم يحترمونا واللي مش هيحترمنا مش هنعمل زيو ونبهدلو بس هنوقفوا عند حدو بالادب.

No comments: